عن فضل قراءة القرآن

‘‘عن فضل قراءة القرآن‘‘

‘‘فوائد قراءة القرآن‘‘

بسم الله الرحمن الرحيم هي أول ما يبدأ بها المسلم قراءته لكتاب الله عز وجل بعد أن يتوضأ ويصبح خاليا من ذنوبه التي تساقطت مع آخر قطرة نزلت من ماء الوضوء وأصبح مستعدا لمناجاة ربه الحي القيوم ويبدأ في التلاوة بما ييسر الله له فيكفي انه بهذا قد ملك الدنيا والاخرة مصداقًا لحديث رسول الله صلي الله عليه وسلم "من أراد الدنيا فعليه بالقرءن ومن أراد الآخرة فعليه بالقرآن ومن أرادهما معًا فعليه بالقرآن" صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم.

عندما يعيش الإنسان مع القرآن سيجد الفرح والسعادة ملازمان له اينما كان وسيحظى ايضا بذهن صافي عندما يتتبع آياته وأحكامه وطمأنينة القلب هذه التي لا يملكها الكثيرين ويبحث عنها الكثير تكون معه وستساعده علي مواجه الصعاب التي قد تواجهه فقد قال الله تعالي(الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد: 28[.ومن أجمل الثمرات التي يقطفها قارئ القرآن الشعور بالسعادة والفرح بترديده للآيات وأيضا يحظى بالشجاعة وعزة النفس والتخلص من الخوف والحزن والتوتر.

لا عجب من أن الانسان المسلم الذي يكون دائم التدبر في كتاب الله وقراءة تفاسيره ليتعلم معاني القرآن العظيمة ستكون به قدرة ادراكيه كبيرة على فهم الاشياء والمعاني الاخرى للحياة التي يعيشها وأن ينال المسلم رضا الله من أجمل وأعظم وأكبر الثمرات التي يحظى بها والتي ستجعله مستريحا في الدنيا والآخرة التي تكون فيها الجنة بإنتظاره ليدخلها حيث يأتي القرآن ليحاج عن صاحبه الذي كان مترابطًا به.

في النهاية أقول أنّ واجب المسلم تجاه القرآن أن يجعل له نصيبًا من يومه لا يقل عن أي عمل آخر يفعله لأن سبب التوفيق في أي عمل آخر لا تكون ولن تكون إلا بالقرآن فيراعي ألا ينتهي يوم إلا وهو قارئ ولو لبضع صفحات ويا حبذا أيضا لو خصص جزءا من يومه ليحفظ ولو عشرة آيات كل يوم ويقرأ تفسيرها ويحيي بها ليله ويعمل بها في تعاملاته مع الناس وأن يتعلم تلاوته من خلال الاستماع لاحد القراء الذي يستريح لصوته حتي يكون بذلك قد نال رضا الله -سبحانه وتعالي -وملأ حياته نورا.