كيف أنظم وقتي | ترتيب الأوليات و حياة أفضل

‘‘كيف أنظم وقتي | ترتيب الأوليات وحياة أفضل‘‘

كيف أنظم وقتي | ترتيب الأوليات و حياة أفضل
تنظيم الوقت

‘‘تنظيم الوقت‘‘

‘‘كيف أنظم وقتي‘‘

‘‘نموذج تنظيم الوقت‘‘

‘‘نصائح لتنظيم الوقت‘‘

‘‘أفكار أسلوب تنظيم الوقت‘‘

‘‘ترتيب الأولويات‘‘


ترتيب الأولويات في حياتنا لن يؤدي إلي تراكم المهام علينا وشعورنا بكبر حجم ما نؤديه وصعوبة تأدية ما يجب علينا القيام به؛ فكل هذه مشكلات تواجهنا جميعًا وتندرج تحت عنوان كيف أنظم وقتي وما هي الأسباب السليمة والواضحة التي تجعلني إنسان ناجح وغير متكاسل.


إذا تخيلنا أن شخصًا ما من عادته أنه لا يخرج من البيت كثيرًا مع أن لديه ما يقوم به من مهام تستلزم خروجه من المنزل ولكنه لا يفعل ويخصص يومًا فقط في الأسبوع لقضاء كل هذه المهام مجتمعة في يوم واحد هذا الشخص تجده وهو يؤدي المهام يشعر بصعوبة شديدة وثقل شديد عليه بسبب كل هذه التراكمات التي لم يفعلها في وقتها ولكن يكتشف هذا الشخص عندما تتكرر هذه العملية معه مرة بعد مرة أنه لابد من أن يرتب مهامه؛ لأنه كلما كانت مرتبة كلما كانت أوضح، وبعد ذلك يبدأ في وضع قائمة لما ينوي القيام به هذا النموذج كمثال يوضح أهمية وضع قائمة لما ننوي القيام به، وألا نستهين في كتابتها في ورقة وهذه القائمة قد تكون يومية أو أسبوعية أو شهرية أو تمتد على مدي الحياة فهذا يجعل المهام أكثر وضوحًا ورسوخًا في الرأس؛ لأن المشكلة أن عقولنا تعجز عن التركيز علي مواضيع محددة لفترة طويلة، أو رؤية أبعد من خطوتين أو ثلاثة أضف لهذا أيضًا عجزها عن ترتيبها كأولويات أو الإنتقال من الأكثر إلي الأقل أهمية بينما تتكفل بكل هذا الورقة والقلم!.


كلمة السر في الفقرة السابقة التي تساعدك علي تنظيم وقتك هي وضع قائمة تتضمّن كل المهام التي تنوي أن تؤديها وترتيب هذه المهام يكون بالنظر إلي الأكثر أهمية فالأقل فعندما تتضح الأولويات أمامك تجد الأمور سهلة ويمكن أن تقوم بالعديد من المهام في وقت قصير جدًا ولكن الأهم ترتيب الأولويات ووضوحها.


وعدم وضوح الأولويات والأهداف في عقولنا هو ما يعطينا الشعور بالضياع وعدم التنظيم والعشوائية ويؤدي إلي تراكم المهام ومرور الوقت بدون إنجاز شيء وهي مشكلة شائعة عند أغلبنا، ولا تعود كما يعتقد الكثير إلي الإنشغال وضيق الوقت بل تعود إلي عدم قيامك بتنظيم أمورك من البداية.


يحدث ذلك حتي علي نطاق مستقبلنا وحياتنا بمجملها فإذا سألت معظم الناس مثلًا "ماذا تتمني في حياتك" سيجيبك بكلمات فضفاضة مؤثرة مثل "السعادة" أو "راحة البال" أو حتي "حسن الخاتمة" وهذه كلها كلمات عامة ومطاطة لا تتضمن خطة استراتيجية واضحة أو حتي قائمة أولويات تشرح كيفية تنفيذها وبالتالي تضيع أعمارنا في البحث عنها.


وهنا أنا لا أقول لك ألا تحلم وتوسع آفاق خيالك في التمني أبدًا بالعكس يجب عليك أن تحلم، وبالأحلام الكبيرة علي وجه الخصوص فالأحلام الكبيرة دائمًا ما تؤدي إلي نتائج مرضية أما الأحلام الصغيرة فتنتهي بلا شيء؛ فعلي سبيل المثال إذا كنت تحلم بإمتلاك مصنع معجنات فلن تنتهي إلا بمخبز فطائر، أما إذا كنت تحلم برغيف خبز فسينتهي بك الأمر بلقمة صغيرة؛ ولكن يستوجب لهذا الحلم العمل والإجتهاد من أجل تحقيقه.


وأخيرًا أحب أن أشير إلي أن خطة العمل التي ترسمها لنفسك للقيام بالمهام المختلفة قد لا تنجح بنسبة مؤكدة إلا أنها أفضل بكثير جدًا من عدم وجود خطة وبالتالي ضمان الفشل.
لهذه الأسباب يجب أن ندرك أهمية وضوع جداول وقوائم في حياتنا والتي تتضمًن أهدافًا رئيسة، وكيفية تنفيذها بطريقة مرتبة وواضحة، وبهذا أكون قد أجبت علي السؤال (كيف أنظم وقتي).
ولا يهم إذا كانت هذه الجداول قصيرة أو طويلة المهم أن تنتهي لهدف واضح. 

يقول الله في كتابه العزيزَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) صدق الله العظيم.

هذه المقالة اقتبستها من كتاب نظرية الفستق للكاتب الرائع فهد عامر الأحمدي

شكرًا علي القراءة وأتمني أن تكونوا قد استفدتم بما فيها.أُحبكم في الله.

ليست هناك تعليقات